الخميس، 8 أكتوبر 2009

الاسرة النبويه "عبد المطلب"

ابناء عبد المطلب
وكان لعبد المطلب عشرة بنين، وهم: الحارث، والزبير، وأبو طالب، وعبد الله، وحمزة، وأبو لهب، والغَيْدَاق، والمُقَوِّم، وضِرَار، والعباس. وقيل: كانوا أحد عشر، فزادوا ولدًا اسمه: قُثَم، وقيل: كانوا ثلاثة عشر، فزادوا: عبد الكعبة وحَجْلاً، وقيل: إن عبد الكعبة هو المقوم، وحجلا هو الغيداق، ولم يكن من أولاده رجل اسمه قثم، وأما البنات فست وهن: أم الحكيم ـ وهي البيضاء ـ وبَرَّة، وعاتكة، وصفية، وأرْوَى، وأميمة.
3ـ عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يَقَظَة بن مرة، وكان عبد
(0/58)
________________________________________
ص59 الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه، وهو الذبيح؛ وذلك أن عبد المطلب لما تم أبناؤه عشرة، وعرف أنهم يمنعونه أخبرهم بنذره فأطاعوه، فقيل: إنه أقرع بينهم أيهم ينحر؟ فطارت القرعة على عبد الله، وكان أحب الناس إليه. فقال: اللهم هو أو مائة من الإبل. ثم أقرع بينه وبين الإبل فطارت القرعة على المائة من الإبل، وقيل: إنه كتب أسماءهم في القداح، وأعطاها قيم هبل، فضرب القداح فخرج القدح على عبد الله، فأخذه عبد المطلب، وأخذ الشفرة، ثم أقبل به إلى الكعبة ليذبحه، فمنعته قريش، ولاسيما أخواله من بني مخزوم وأخوه أبو طالب. فقال عبد المطلب: فكيف أصنع بنذري؟ فأشاروا عليه أن يأتى عرافة فيستأمرها، فأتاها، فأمرت أن يضرب القداح على عبد الله وعلى عشر من الإبل، فإن خرجت على عبد الله يزيد عشرًا من الإبل حتى يرضى ربه، فإن خرجت على الإبل نحرها، فرجع وأقرع بين عبد الله وبين عشر من الإبل، فوقعت القرعة على عبد الله، فلم يزل يزيد من الإبل عشرًا عشرًا ولا تقع القرعة إلا عليه إلى أن بلغت الإبل مائة فوقعت القرعة عليها، فنحرت ثم تركت، لا يرد عنها إنسان ولا سبع، وكانت الدية في قريش وفي العرب عشرًا من الإبل، فجرت بعد هذه الوقعة مائة من الإبل، وأقرها الإسلام، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [أنا ابن الذبيحين] يعنى إسماعيل، وأباه عبد الله. واختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا، وأبوها سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، فزوجه بها، فبني بها عبد الله في مكة، وبعد قليل أرسله عبد المطلب إلى المدينة يمتار لهم تمرًا، فمات بها، وقيل: بل خرج تاجرًا إلى الشام، فأقبل في عير قريش، فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها، ودفن في دار النابغة الجعدى، وله إذ ذاك خمس وعشرون سنة، وكانت وفاته قبل أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبه يقول أكثر المؤرخين، وقيل: بل توفي بعد مولده بشهرين أو أكثر. ولما بلغ نعيه إلى مكة رثته آمنة بأروع المراثى، قالت:
عَفَا جانبُ البطحاءِ من ابن هاشم ... جاور لَحْدًا خارجًا في الغَمَاغِم
دَعَتْه المنايا دعوة فأجابها ... وما تركتْ في الناس مثل ابن هاشم
عشية راحوا يحملون سريره ... تَعَاوَرَهُ أصحابه في التزاحم
فإن تك غالته المنايا ورَيْبَها ... فقد كان مِعْطاءً كثير التراحم
وجميع ما خلفه عبد الله خمسة أجمال، وقطعة غنم، وجارية حبشية اسمها بركة وكنيتها أم أيمن، وهي حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(0/59)
________________________________________
ص60

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق